التحكيم يهزم الأهلي- فرحة نصراوية وغضب أهلاوي
المؤلف: أحمد الشمراني10.09.2025

من دواعي الابتهاج لجماهير النصر تحقيق هذا الانتصار الجوهري، بيد أن المستغرب هو زعم البعض بنزاهة التحكيم، الأمر الذي تجافيه الحقيقة بكل ما تحمله من معاني، شأنه شأن أداء مساعديه. أما تقنية الفيديو المساعد، فلطالما ارتبطت بالأهلي بطقوس مشوبة بالغرابة، بل قل بالعجب، ففي عصرنا هذا، لا أجد غضاضة في الربط بينهما.
هدف محرز سليم لا غبار عليه، وهدف توني كذلك صحيح، أما طرد ماني في الشوط الأول فكان يستوجب من الحكم التحلي بالعدالة وتطبيق القانون دون محاباة.
وهنا تبرز إدانة أخرى؛ إذ يؤكد نواف شكرالله في الدقيقة (56) على أن قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء للأهلي كان خاطئاً، وذلك لوجود احتكاك واضح بين الحارس بينتو ومهاجم الأهلي.
وبالرغم من كل هذه الشوائب، يظهر من يدعي بأن التحكيم لا يمت بصلة لهزيمة الأهلي وانتصار النصر، وهو قول يجانب الصواب.
الأمر الذي يثير السخرية هو أن من أطلقوا الحملات وفتحوا المنصات للمطالبة ببقاء ماتياس، انقلبوا على آرائهم السابقة ورموه بالجهل، فهل يعقل أن يكون لمثل هؤلاء أدنى اهتمام بمصلحة الأهلي الحقيقية؟
بالطبع لا، فجل ما يعنيهم هو الأزمة والاسترزاق من خلالها واقتناص الفرص.
أما محبو الأهلي الحقيقيون، فقد رأيناهم بأم أعيننا، قولاً وفعلاً، يعبرون عن ولائهم الأزلي من خلال شعار "معاً عبر الزمان سنمضي".
وهم أنفسهم الذين يعانون من الأزمات، يصرخون اليوم قائلين بأن جالينو مجرد لاعب فاشل، وهنا اسمحوا لي بالضحك ملياً، ثم أتساءل "هل يعقل أن هؤلاء يعيشون بيننا على نفس الكوكب؟".
إن من ألحق الهزيمة بالأهلي هو التحكيم الجائر، ثم التحكيم المتحيز مرة أخرى، ومن يخالف هذا الرأي فهو يهوى الظلم والإجحاف بحق الآخرين.
لو أن النصر تعرض لما تعرض له الأهلي من ظلم تحكيمي، لكانت احتجاجاته قد وصلت إلى مقر الفيفا في زيورخ، ولكن ما دام الضرر واقعاً على الأهلي، فلن يلتفت إلى صوته أحد، طالما أن رئيسه قد جاء بدافع البحث عن الأضواء والشهرة، وليس بدافع العشق والانتماء الحقيقيين، ولكن إذا استمر الحال على ما هو عليه بعد نهاية الموسم، فسيتحمل تبعات ذلك أولئك الذين يشرعنون له الاستمرار في منصبه، فهل وصلت الرسالة بوضوح؟
هدف محرز سليم لا غبار عليه، وهدف توني كذلك صحيح، أما طرد ماني في الشوط الأول فكان يستوجب من الحكم التحلي بالعدالة وتطبيق القانون دون محاباة.
وهنا تبرز إدانة أخرى؛ إذ يؤكد نواف شكرالله في الدقيقة (56) على أن قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء للأهلي كان خاطئاً، وذلك لوجود احتكاك واضح بين الحارس بينتو ومهاجم الأهلي.
وبالرغم من كل هذه الشوائب، يظهر من يدعي بأن التحكيم لا يمت بصلة لهزيمة الأهلي وانتصار النصر، وهو قول يجانب الصواب.
الأمر الذي يثير السخرية هو أن من أطلقوا الحملات وفتحوا المنصات للمطالبة ببقاء ماتياس، انقلبوا على آرائهم السابقة ورموه بالجهل، فهل يعقل أن يكون لمثل هؤلاء أدنى اهتمام بمصلحة الأهلي الحقيقية؟
بالطبع لا، فجل ما يعنيهم هو الأزمة والاسترزاق من خلالها واقتناص الفرص.
أما محبو الأهلي الحقيقيون، فقد رأيناهم بأم أعيننا، قولاً وفعلاً، يعبرون عن ولائهم الأزلي من خلال شعار "معاً عبر الزمان سنمضي".
وهم أنفسهم الذين يعانون من الأزمات، يصرخون اليوم قائلين بأن جالينو مجرد لاعب فاشل، وهنا اسمحوا لي بالضحك ملياً، ثم أتساءل "هل يعقل أن هؤلاء يعيشون بيننا على نفس الكوكب؟".
إن من ألحق الهزيمة بالأهلي هو التحكيم الجائر، ثم التحكيم المتحيز مرة أخرى، ومن يخالف هذا الرأي فهو يهوى الظلم والإجحاف بحق الآخرين.
لو أن النصر تعرض لما تعرض له الأهلي من ظلم تحكيمي، لكانت احتجاجاته قد وصلت إلى مقر الفيفا في زيورخ، ولكن ما دام الضرر واقعاً على الأهلي، فلن يلتفت إلى صوته أحد، طالما أن رئيسه قد جاء بدافع البحث عن الأضواء والشهرة، وليس بدافع العشق والانتماء الحقيقيين، ولكن إذا استمر الحال على ما هو عليه بعد نهاية الموسم، فسيتحمل تبعات ذلك أولئك الذين يشرعنون له الاستمرار في منصبه، فهل وصلت الرسالة بوضوح؟